يعالج هذا الكتاب ظاهرة تعدد أقوال النقاد في الحكم على الرواة، من حيث التوثيق والتجريح، وذلك من خلال تتبع النماذج وتحليل المنهج النقدي عند الإمام يحيى بن معين بوجه خاص. وقد سعى “سعدي بن مهدي الهاشمي” إلى رصد مظاهر هذا الاختلاف في كتب الجرح والتعديل، وبيان أسبابه المنهجية والعلمية، كاختلاف الحال، أو تغيّر الاجتهاد، أو تنوع المقاييس النقدية عند الأئمة. يبرز الكتاب مدى وعي النقاد بطبيعة الرواية والراوي والظروف المحيطة بكل نص نقدي، دون تسطيح أو تعارض ظاهري يُحسب عليهم. كما يُعدّ الكتاب محاولة جادة لعرض التصور الصحيح لمنهج ابن معين في التعامل مع الرواة المختلف فيهم، من خلال تحليل نصوصه ومواقفه، وربطها بسياقها العلمي والزمني، مع التركيز على موازناته بين التوثيق المطلق والمقيّد، ومراعاته للقرائن.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: