يُعنى هذا الكتاب ببيان علم التدليس بوصفه أحد أنواع علل الحديث التي تؤثر في قبول الرواية أو ردها. قدّم “عبد القادر مصطفى المحمدي” عرضًا مختصرًا ومركزًا يُراعي سهولة العرض دون إخلال بالمحتوى العلمي، فاستعرض فيه حقيقة التدليس، وأقسامه، وشروطه، وموقف الأئمة من المدلسين. يبدأ المؤلف بتعريف جامع للتدليس، ثم يُبيّن أنواعه الرئيسة كتدليس الإسناد وتدليس الشيوخ وتدليس التسوية وغيرها، مع أمثلة توضيحية تُظهر الفروق الدقيقة بين هذه الأنواع. ثم يسلط الكتاب الضوء على مناهج النقاد في التعامل مع المدلسين، فيفرق بين من عُرف بالتدليس اليسير وبين من أكثر منه، ويعرض أقوال الأئمة في تعديل المدلس أو تجريحه بحسب السياق. كما يقدّم المؤلف جملة من الضوابط التي تعين طالب العلم على كشف التدليس في الروايات، ويوضح أثره في الحكم على الحديث من حيث القبول أو الرد، خاصة عند عدم التصريح بالسماع. يُعد هذا الكتاب مدخلًا موجزًا ومفيدًا لدارس علم الحديث الراغب في فهم هذا الباب الدقيق دون الغوص في المطولات، مع التزامه بمنهجية علمية مختصرة وواضحة.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: