يتناول هذا البحث قضية الطعن في السنة النبوية وما يترتب عليها من آثار فكرية وتشريعية خطيرة، حيث يعرض “محمد طاهر حكيم” أبرز الشبهات التي يثيرها الطاعنون، ويبين أساليبهم في التشكيك في حجية السنة ومكانتها. يستعرض البحث مصادر هذه الأباطيل، سواء من الاستشراق أو التيارات الفكرية الحديثة، ويوضح كيف تم استخدام بعض المفاهيم المغلوطة للطعن في ثوابت السنة، مع إظهار العلاقة بين هذه الطعون ومحاولات هدم مرجعية الإسلام في التشريع. ويبرز المؤلف أن هذه الأباطيل تتنوع بين الإنكار الكلي للسنة، أو التشكيك في نقلها، أو تقييد حجيتها بزعم التعارض مع القرآن. كما يُبرز البحث الجهود العلمية التي قام بها علماء الأمة في التصدي لهذه الشبهات، من خلال التأصيل العلمي لمكانة السنة، وإثبات تواترها، وردّ الشبهات المنهجية التي تتكرر بصيغ مختلفة. ويؤكد المؤلف أن الدفاع عن السنة لا يكون بردّ الشبهات فحسب، بل بإبراز منهج النقد الحديثي والأصولي الذي أبدعه العلماء في تمحيص الروايات، مما يدل على أن السنة محفوظة بنقلها ومنهج دراستها. يُعد هذا البحث صوتًا علميًّا في مواجهة محاولات التشكيك، وبيانًا لدور السنة في الحفاظ على معالم الدين وثوابته.