يتناول هذا الكتاب واقع الموسوعات الحديثية الرقمية والورقية المعاصرة، مبينًا ما وصلت إليه من جهود في خدمة السنة النبوية، مع استعراض مزاياها التقنية والعلمية، وما توفره من خدمات في التبويب والبحث والتخريج وسرعة الوصول للمعلومة. كما يقف “عبد الملك بن بكر قاضي” رحمه الله على أوجه النقص والقصور التي تعاني منها هذه الموسوعات، سواء في تغطية المصادر الحديثية أو في صحة التخريج أو ضعف الأداء البرامجي أحيانًا، مما يجعل الحاجة ماسة لتقويمها وتطويرها. ثم ينتقل الكتاب إلى بيان المأمول من هذه الموسوعات، مقدمًا تصورًا متكاملًا لموسوعة حديثية شاملة تجمع بين دقة التحقيق، وشمول المحتوى، وقوة المعالجة التقنية، وتكامل الخدمات العلمية، بحيث تكون مرجعًا موثوقًا يخدم الباحثين وطلبة العلم والمشتغلين بالسنة النبوية. يسعى المؤلف من خلال هذا الطرح إلى تحفيز الجهات العلمية على تبني مشروع موسوعي حديثي أكثر تكاملًا في الشكل والمضمون.