يتناول هذا الكتاب موضوع السنة النبوية باعتبارها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، ويبرز مكانتها في حياة المسلمين من حيث الاحتجاج والاستدلال العملي. يركز الكتاب على إيضاح أن السنة ليست مجرد شرح للقرآن، بل هي كذلك مصدر مستقل تُؤخذ منه الأحكام وتُبنى عليه القواعد، وهو ما تدعمه الباحثة “نور بنت حسن قاروت” بالنصوص والأمثلة التي تبين كيفية اعتماد الصحابة والتابعين عليها في أمور الدين. يعرض الكتاب مراحل الاعتراف بالسنة كمصدر تشريعي، ويوضح الجهود التي بذلها العلماء في جمعها وتمييز الصحيح منها عن الضعيف. كما يناقش حجية السنة في مواجهة الشبهات، ويؤكد على ضرورة العمل بها في التشريع والاستنباط، مستندًا إلى أقوال الأئمة ومواقف السلف.