يضم هذا الكتاب بين دفتيه دراسة علمية تهدف إلى بحث مسألة كتابة الحديث في العهد النبوي من زاويتين متقابلتين: النهي عن الكتابة، والإذن بها. تناول “ناصر بن إبراهيم العبودي” الروايات الواردة في كل جانب بالدراسة والتحليل، محاولًا الجمع بين ظواهرها، وبيان الملابسات التاريخية والدينية التي دفعت لهذا التوجيه أو ذاك، بأسلوب يتسم بالتحقيق العلمي والإنصاف. عرض المؤلف في هذا العمل نماذج من الكتابة الفعلية للحديث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وشواهد من أقوال الصحابة والتابعين التي تشير إلى تدوين بعض الأحاديث، ثم قارن ذلك بأحاديث النهي، موضحًا وجوه الجمع بينهما، والفرق بين الكتابة الرسمية الموجهة والكتابة الشخصية أو غير المنضبطة. كما ناقش الآثار المترتبة على تلك التوجيهات في تاريخ السنة، وخلص إلى أن الكتابة كانت جائزة وفق ضوابط معينة، وأن النهي لم يكن مطلقًا بل كان مرتبطًا بمخاوف من اختلاط الحديث بالقرآن في بداية التنزيل.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: