يؤرخ “أبو سعد السمعاني” في كتابه هذا “التحبير في المعجم الكبير” لـ1193 شيخًا من شيوخه. رتب “أبو سعد السمعاني” تراجم مشايخه في الكتاب على ترتيب حروف المعجم، واعتبر كل حرف بابًا، فالكتاب إذًا يشتمل على 28 بابًا. ولأبي سعد منهج خاص سار عليه في ترتيب أسماء التراجم، وهو أنه كان يسلسل أسماء تراجم الحرف الواحد حسب قاعدة خاصة، كأن يقدم تراجم أسماء الأكثرية على تراجم أسماء الأقلية بغض النظر عن لزوم تقديم تراجم أسماء الأقلية لتقدم حروف الأقل على الأكثر. ويُلاحَظ أن المادة الموجودة في كل ترجمة تختلف عن الأخرى، وذلك حسب طبيعة المترجَم له وقيمته العلمية، فنجد بعض التراجم طويلة جدًّا، وبعضها قصيرة جدًّا، ولا تتضمن إلا معلومات يسيرة عن المترجَم له.