يتناول هذا الكتاب مسألة الأحاديث النبوية التي لم يعمل بها الفقهاء في فتاواهم، على الرغم من ورودها في المصادر الحديثية، وذلك من خلال دراسة علمية تجمع بين أصول الفقه وأصول الحديث. ينطلق المؤلف “عبد السلام محمد عمر علوش” من تأصيل علمي دقيق للتمييز بين ما يصح من الحديث وما يُترك في العمل، ويعرض نماذج تطبيقية لأحاديث وردت في دواوين السنة ولكن لم يُفتِ بها الأئمة، شارحًا علل ذلك من جهة الصناعة الحديثية والفقهية. يُبرز الكتاب أهمية التفاعل بين القواعد الأصولية والمناهج الحديثية في فهم النص النبوي وتطبيقه، مما يعكس سعة الفقه الإسلامي ودقته في الجمع بين النصوص والنظر المقاصدي. كما يتناول الكتاب نماذج من اجتهادات العلماء في رد أو تأويل بعض الأحاديث بناءً على قرائن علمية ومنهجية، مظهرًا توازنهم بين احترام النص وصيانته، وبين مراعاة مقاصد الشريعة وحكمة التشريع.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: