يُعنى كتاب “التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل” باستدراك الأحاديث والآثار التي أشار إليها الإمام الألباني في كتابه “إرواء الغليل” دون أن يخرجها، حيث قام “عبد العزيز بن مرزوق الطريفي” بتخريجها واستيفاء الحكم عليها، مع بيان طرقها وألفاظها واختلاف الرواة فيها. اتبع المؤلف ترتيب أبواب “إرواء الغليل” نفسه، وبيّن في كل موضع الحديث الذي لم يُخرَّج، ثم أورد سنده، وتكلم على رجاله، وتوسع في مناقشة علله. اشتمل الكتاب على عدد كبير من الأحاديث غير المُخرّجة في “الإرواء”، مع عناية علمية بتوثيق نسبتها إلى كتب السنة، وموازنتها بروايات أخرى عند الحاجة، فجاء العمل مكمّلًا لما تركه الألباني، مع التزام بالمنهج النقدي في التحقيق، دون الإخلال بالترتيب الفقهي للموضوعات من الطهارة إلى الشهادات، مما يجعله مرجعًا مساعدًا في تخريج النصوص التي أغفلها الألباني أو أجمل الإشارة إليها.