يُعد كتاب “السنن الكبرى” لأبي بكر البيهقي من أجلّ كتب السنن الجامعة، رتب فيه “البيهقي” الأحاديث الفقهية على أبواب الفقه، ملتزمًا فيه ذكر الأسانيد إلى الصحابة ثم التابعين مع بيان العلل والمخالفات والموقوفات عند الحاجة، فجاء الكتاب موسوعيًّا جامعًا بين الرواية والدراية، مشبعًا بالاستنباطات الفقهية ومقارنات المذاهب، متميزًا بالاستقصاء والتثبت. وقد أضاف ابن التركماني في كتابه “الجوهر النقي” تعليقات فقهية وحديثية على مواضع متعددة من السنن، ناقش فيها البيهقي ووجه انتقاداته أو عززها، فكان ذلك بمثابة شرح وتحقيق ضمني، جمع فيه بين النقل والتمحيص، مما زاد من قيمة الكتاب العلمية وجعله مرجعًا مركزيًّا في المرويات الفقهية والعلل الحديثية في آنٍ معًا.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: