يُعَدُّ “تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف” موسوعة حديثية ضخمة اعتمد فيها “جمال الدين المزي” على تتبع روايات كبار الصحابة وجمع أطراف الأحاديث النبوية المسندة إليهم، في عمل موسوعي دقيق رتب فيه الأحاديث على أسماء الصحابة رواة الحديث، وذكر تحته طرق كل حديث من الكتب الستة وغيرها، مع الإشارة إلى مواضعها ومصادرها الأصلية. يمتاز الكتاب بدقة الجمع، وغزارة المصادر، وتفصيل الطرق واختلاف الروايات، مما يجعله مرجعًا أساسيًّا لطلاب الحديث في تعيين أماكن الأحاديث وتتبع طرقها وأسانيدها. وقد صار الكتاب عمدة لكتب التخريج التي جاءت بعده، وكان من أعظم أسباب شهرة “المزي” بين علماء الحديث، وهو أحد أركان الموسوعات الحديثية الكبرى التي لا يستغني عنها الباحثون في علم السنة.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: