يعالج هذا الكتاب مسألة من ذهب إلى تصحيح دعوى علم الغيب من جهة الخط، بناءً على ما رُوي في ذلك من أحاديث. ابتدأ “ابن رشد الجد” بسرد تلك الأحاديث، ثم عرض وجوه تأويلها، مبيّنًا ما فيها من ضعف سندي أو إشكال دلالي، ومؤكدًا تعارض ظاهرها مع الأصول الشرعية التي تقطع بعدم اطلاع أحد على الغيب إلا بإذن الله. اعتمد “ابن رشد الجد” في مناقشته على مسلكين: النقلي والعقلي، فبيّن فساد هذا المذهب بما ورد في نصوص الكتاب والسنة، وأوضح خطورته من جهة فتح باب الدجل والاحتيال، مؤكدًا أن النسبة إلى الخط ليست طريقًا مشروعًا لمعرفة ما غاب عن البشر. فجاء الكتاب تقريرًا لعقيدة التوحيد في باب الغيب، وردًا على البدع التي تتستر بمرويات لا تثبت.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: