يضم هذا الكتاب رسالتين عقديتين في مسألة خلق القرآن، الأولى لإبراهيم بن إسحاق الحربي، وقد أثبت فيها أن القرآن غير مخلوق بالأدلة النقلية والعقلية، مستندًا إلى أقوال الصحابة والتابعين، وبيّن فيها فساد القول بخلق القرآن وما يترتب عليه من انحرافات. أما الثانية فهي رسالة الإمام أحمد بن حنبل إلى الخليفة المتوكل، وقد أوضح فيها عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسألة، محذرًا من القول بخلق القرآن، ومبيّنًا موقفه في فتنة القول بخلقه، وثباته على الموقف السلفي رغم الشدائد. كلا الرسالتين تمثلان وثائق مهمة في تقرير عقيدة السلف في القرآن الكريم، وتكشفان عن ملامح الصراع العقدي في زمن المحنة، وتُظهران رسوخ الأئمة في الحق، واعتمادهم على نصوص الوحي وفهم السلف الصالح.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: