يتناول كتاب “الإشارة في أصول الفقه” لأبي الوليد الباجي القواعد الأصولية بأسلوب جدلي يعتمد على البرهنة العقلية والنقلية، مع اهتمام خاص بإبراز المسائل الخلافية وتحرير محل النزاع فيها. يُبرز “الباجي” أهمية النظر العقلي، ويُبطل التقليد للعالم بمثله، ويُبين شروط الاجتهاد والتقليد وضوابط الفتوى، كما يناقش أدلة الشرع من القرآن والسنة والإجماع والقياس، ويعرض لأثر العلة وموانع القياس، مع تأكيده أن الحق في مسائل الاجتهاد واحد، لا يتعدد بتعدد المجتهدين. أما “الحدود في الأصول”، فهو كُتيب ملحق، جمع فيه “الباجي” تعريفات دقيقة لأهم مصطلحات أصول الفقه كالظاهر والمجمل والقياس والعلة والنسخ والشرط والأمر والنهي، بأسلوب موجز، يصلح أن يكون مدخلًا للمبتدئ. ويليه “تقريب الوصول إلى علم الأصول” لابن جزي الكلبي، الذي قسّم علم الأصول إلى خمسة فنون، ورتبه ترتيبًا منطقيًا، بدءًا بالمعارف العقلية واللغوية، مرورًا بالأحكام الشرعية والأدلة، وانتهاءً بمباحث الاجتهاد والتعارض، مع عرض موسّع لأسباب الخلاف بين المجتهدين وتحليل دقيق لمنهجية الترجيح.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: