يُعد كتاب “فتح الرحمن في تفسير القرآن” تفسيرًا متوسط الحجم يعكس اجتهاد “مجير الدين العليمي” في عرض معاني القرآن الكريم بلغة سهلة مفهومة، معتمدًا على تفسير السلف ومأثور اللغة، ومقتصدًا في بسط الأقوال دون خروج عن المقصود. يسير التفسير على نسق السور والآيات، ويعتمد ترتيبًا متدرجًا يبدأ بذكر الآية ثم بيان مفرداتها، يليه شرح المعنى العام بأسلوب موجز، مع إيراد بعض الوجوه اللغوية والتفسيرية دون تفريع موسع أو تعقيد اصطلاحي. يستند “العليمي” في مصادره إلى كتب التفسير المتداولة في زمانه كالطبري والبغوي، ويستفيد من كتب اللغة والحديث دون إفراط، ويظهر من خلال عمله عناية بالمعنى الإجمالي وربط النصوص ببعضها لإظهار وحدة السياق. خلو التفسير من الجدل الكلامي والتوسع الفقهي يجعله مناسبًا لطالب العلم والمبتدئ، ويبرزه نموذجًا تفسيريًا يراعي الوضوح والاقتصاد في العرض، مع التزام بمنهج أهل السنة والجماعة.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: