يُعد كتاب “علوم القرآن الكريم” لنور الدين عتر” مدخلًا علميًّا منهجيًّا إلى علوم القرآن الكريم، وضعه المؤلف لبيان عظمة هذا الكتاب الإلهي الذي جعله الله تعالى هداية خالدة وشريعة كاملة وسرًا في سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة. ويسعى الكتاب إلى تقريب هذه العلوم لكل مسلم، لا سيما دارس التفسير، والمثقف المهتم بفهم القرآن في ضوء اليقين والإيمان الحق. يعرض “نور الدين عتر” في هذا الكتاب أهم القضايا المتعلقة بعلوم القرآن، مثل مصدره الإلهي، ونزوله لهداية البشرية، وأسس التفسير السليم، والعلوم المساعدة لفهمه فهمًا دقيقًا، كما يبين أوجه إعجازه البياني والمعنوي، ويُثبت بالبرهان العقلي والنقلي حجية القرآن ونبوة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اعتنى المؤلف بترتيب المادة العلمية بشكل متدرج يبدأ بالتفسير ثم الإعجاز، وكتب بأسلوب واضح وسلس، يُركز على المهمات، ويتجنب الإطالة، ليكون نافعًا لطلاب الشريعة والباحثين عن الثقافة القرآنية، كما تصدى في ثنايا الكتاب لبعض الشبهات التي أثارها المستشرقون أو من تبعهم من أبناء المسلمين، فأوضح ما التبس، ورد على ما أُثير، بالحجة والبرهان. يمتاز الكتاب أيضًا بأنه يربط القارئ بكتاب الله ويزيد يقينه وإيمانه، ويُعتبر دعوة صريحة لكل مسلم للتأمل في القرآن والرجوع إليه، والدعوة إليه، لما فيه من راحة القلوب، وبرد اليقين.