يُعد كتاب “كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس” من أبرز مؤلفات أئمة الدعوة السلفية في الدفاع عن التوحيد الخالص والرد على شبهات أهل الأهواء والبدع، وخصوصًا ما كتبه داود بن جرجيس من مؤلفات دعا فيها إلى الشركيات وتزيين الانحراف العقدي. تصدى له الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، فكتب هذا الرد القوي لبيان انحرافه وضلاله، وكشف تلبيساته التي خالف بها صريح القرآن وهدي الأنبياء. افتتح الشيخ كتابه بتقرير عظيم شأن التوحيد، وبيان أنه أصل الدين، وأنه دعوة جميع الأنبياء والمرسلين، وأن الله تعالى لا يقبل دينًا سواه، وأن توحيد الألوهية هو محور الرسالة ولبّ الإسلام. وأوضح أن كثيرًا من المنتسبين للدعوة والإصلاح قد غفلوا عن هذا الأصل، وانشغلوا بأساليب ثانوية دون ربط الناس بأصل الدين، مما أدى إلى تفشي البدع والشركيات باسم الدين. ثم شَرَعَ في الرد على داود بن جرجيس الذي زيّن للناس دعاء الأموات والتوسل بهم، وادعى أن ذلك هو من دين الأنبياء، فبيّن الشيخ رحمه الله تناقضه، واستشهد بأقوال الإمام أحمد بن حنبل وابن تيمية وغيرهم في تحريم هذه الممارسات، وإجماع الأمة على أنها شرك يناقض الإسلام. ورد على دعاواه ببراهين من الكتاب والسنة وأقوال أئمة أهل السنة، موضحًا فساد دعواه وانحرافها عن منهج السلف.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها:
