إنَّ المتأمل في اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم يجد أن ألفاظها ذات دلالات كثيرة متنوعة. فهناك لفظ لا يدل إلا على شيء معين، وهناك لفظ يدل على أشياء لا يمكن حصرها، وهكذا. ولما كان القرآن الكريم قد نزل بلغة العرب، واستعمل ألفاظها وأساليبها كان بدهيًّا أن يهتم علماء أصول الفقه بوضع المناهج، والأسس لفهم الكتاب والسنة اللذين هما أساس التشريع. فدرسوا الألفاظ، ودلالاتها، ووضعوا القواعد لاستنباط الأحكام من مصدري التشريع الأساسيين. ولما كان العموم مما يعرض للأدلة الشرعية كان من المهم لطالب العلم أن يدرس هذا الموضوع، ويفهمه، ويستوعبه. وقد بذل “محمد إبراهيم الحفناوي” في هذا الكتاب كل ما في وسعه للكلام عن كل ما يتعلق بالعام والخاص، وذكر المسألة، وبيَّن موقف العلماء بالنسبة لها ثم قام بتجريح ما يراه راجحًا حسب أدلة كل فريق، كما اهتم بتخريج الأحاديث تخريجًا علميًّا دقيقًا، وترجم لكل الأعلام الذين ذكرهم.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: