موضوع كتاب “الكُنى لمن لا يُعرف له اسم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم” لأبي الفتح الأزدي ظاهر من اسمه بأنه قد ذكر فيه تراجم الصحابة المعروفين بكُناهم ولا تُعرف أسماؤهم. رتبه “الأزدي” على حروف المعجم فجمع جميع مَن كان يبدأ اسمه بحرف الألف بباب الألف، ومَن كان يبدأ اسمه بحرف الباء بباب الباء، وهكذا إلى نهاية الكتاب. ولم يذكر في باب التاء وباب الكاف شيئًا. ولكن لم يرتبه ترتيبًا داخليًّا دقيقًا، فلم يراعِ في كل باب إلا الحرف الأول فقط دون الحرف الثاني والذي بعده، وهو دأب المتقدمين، ومشى عليه “الأزدي” في أغلب كتبه. ومما يلاحَظ أن “الأزدي” ذكر في هذا الجزء أحاديث كثيرة، دون القسم الأول: “أسماء مَن يعرف بكُنيته من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم”، ولعل ذلك لمزيد التعريف للمترجَم له حتى يحل الحديث محل الاسم، وقد بلغ عدد الأحاديث التي ذكرها حوالي 90 حديثًا.