يُعَدُّ كتاب “الأربعين حديثًا من مسند بُريد بن عبد الله بن أبي بُردة” للدارقطني جزء صغير الحجم يقع في 38 ورقة، ومع ذلك، فإنه عظيم الفائدة، حيث اشتمل على 104 حديثًا. ومما يوضح أهمية الكتاب إشارة غير واحد من الحفاظ وأئمة أهل الحديث إليه في مؤلَّفاتهم، واقتباسهم منه، ومن هؤلاء الإمام الحافظ أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي في كتابه “ثواب قضاء حوائج الإخوان، وما جاء في إغاثة اللهفان”، كما اقتبس منه الإمام ابن عساكر الدمشقي في كتابه “تاريخ دمشق”. تنبثق أهمية هذا الكتاب من كونه رواية لنسخة تُعد من اللبنات الأولى التي دُونت في السنة النبوية، وأن راويها هو من الصحابة الذين عليهم مدار العلم، ومِن المعروفين في إقراء القرآن، إضافة إلى تمتعه بشهرة واسعة في الأوساط العلمية في تلك الحقبة من الزمان.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: