موضوع كتاب “الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس رضي الله عنه” للدارقطني مُسَطَّر في عنوانه، فهو يحتوي على الأحاديث التي خولف فيها مالك، سواء كانت المخالفة إسنادية أو متنية، والمخالفة قد تكون قادحة، وقد تكون غير قادحة، وليس مراد الدارقطني من كتابه هذا بيان الأخطاء التي صدرت من إمام دار الهجرة، بل موضوعه أشمل من ذلك، حيث أورد في كتابه هذا الأحاديث التي خولف فيها مالك، سواء كان الحق والصواب معه، أو كان مع مَن خالفه، أو قد يكون الصواب مع كليهما، بحيث أمكن الجمع بين الروايات بطرق الجمع المعروفة.