الإمام الفقيه زين بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد، الشهير بابن نُجَيْم الحنفي القاهري، المتوفى بها في رجب سنة سبعين وتسعمائة وله من العمر أربع وأربعون سنة. أخذ العربية والعلوم العقلية عن جماعة منهم نور الدين الدّيلمي والشيخ سفير المغربي من تلامذة المغوشي، وتفقّه على الشيخ ابن الحنبلي وأبي الفيض وأمين الدين بن عبد العالي وبَرَعَ وكان إمامًا عالمًا عاملًا، جمع وحَصَّل وتفرَّد في عصره، أفتى ودرَّس وصنَّف وساعده الحظ في حياته وبعد وفاته ورزق السعادة في مؤلفاته، فما كتب ورقة إلا واجتهد الناس في تحصيلها بالجاه والوَرِقِ. وله “البحر الرائق شرح كنز الدقائق” وهو أكبر ... عرض المزيد
الإمام الفقيه زين بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد، الشهير بابن نُجَيْم الحنفي القاهري، المتوفى بها في رجب سنة سبعين وتسعمائة وله من العمر أربع وأربعون سنة.
أخذ العربية والعلوم العقلية عن جماعة منهم نور الدين الدّيلمي والشيخ سفير المغربي من تلامذة المغوشي، وتفقّه على الشيخ ابن الحنبلي وأبي الفيض وأمين الدين بن عبد العالي وبَرَعَ وكان إمامًا عالمًا عاملًا، جمع وحَصَّل وتفرَّد في عصره، أفتى ودرَّس وصنَّف وساعده الحظ في حياته وبعد وفاته ورزق السعادة في مؤلفاته، فما كتب ورقة إلا واجتهد الناس في تحصيلها بالجاه والوَرِقِ. وله “البحر الرائق شرح كنز الدقائق” وهو أكبر مؤلفاته وأنفعها وصل فيه إلى أثناء الدعاوى و”شرح المنار” و”الأشباه والنظائر” وهو كتاب مرغوب فيه واختصر “تحرير ابن الهُمام” وسَمّاه “لب الأصول”. وله رسائل تزيد عن أربعين و”الفوائد الزينية”. أرخ نجيم بعض أجداده. ذكره تقي الدين.
المصدر: كتاب “سلم الوصول إلى طبقات الفحول”. عرض أقل