أبو محمد، عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد: ولد في الخمسينات الهجرية. درَس في معهد بريدة العلمي إبان تأسيسه، ثم تخرج منه ليصبح معلمًا في شركة أرامكو في المنطقة الشرقية، ثم بدأ في مستهل التسعينات الهجرية بحضور مجالس الإخوان في بريدة الذي كان يتزعمهم، الشيخ فهد بن عبيد آل عبد المحسن -رحمه الله- حتى التحق بهم ليكون التلميذ الأبرز للشيخ فهد العبيد -رحمه الله-. طلب العلم بعد ذلك على فضيلة الشيخ محمد بن صالح المطوع – رحمه الله – ولازمه كثيرًا، وكذلك فضيلة الشيخ فهد العبيد -رحمه الله- وقد لازمه لأكثر من عشر سنوات، وأيضًا فضيلة الشيخ محمد ... عرض المزيد
أبو محمد، عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد:
ولد في الخمسينات الهجرية.
درَس في معهد بريدة العلمي إبان تأسيسه،
ثم تخرج منه ليصبح معلمًا في شركة أرامكو في المنطقة الشرقية،
ثم بدأ في مستهل التسعينات الهجرية بحضور مجالس الإخوان في بريدة الذي كان يتزعمهم، الشيخ فهد بن عبيد آل عبد المحسن -رحمه الله- حتى التحق بهم ليكون التلميذ الأبرز للشيخ فهد العبيد -رحمه الله-.
طلب العلم بعد ذلك على فضيلة الشيخ محمد بن صالح المطوع – رحمه الله – ولازمه كثيرًا، وكذلك فضيلة الشيخ فهد العبيد -رحمه الله- وقد لازمه لأكثر من عشر سنوات، وأيضًا فضيلة الشيخ محمد السكيتي -رحمه الله- وآخرين.
عُرف بالزهد، إذا رأيته بهيئته المتواضعة حسبته أحد سائر الناس، ولا يحرم الكهرباء ولا السيارات -كما يتوهم البعض- وإنما هو فقط زاهد فيها.
تفرغ آخر حياته للتأليف واستقبال الناس لتذكيرهم ووعظهم.
له رسائل راسل بها العلماء والأمراء، يذكرهم فيها بالله.
وله رسائل علمية بينه وبين بعض المشايخ في بعض المسائل كمسألة الصور ودوران الأرض والوصول إلى القمر؛ حيث جرت بينه وبين فضيلة الشيخ ابن عثيمين -قدس الله روحه- مراسلات عدة في ذلك.
وله رسائل تذكيرية أخرى راسل بها بعض المثقفين والكُتّاب يذكرهم بالله ويخوفهم من أليم عقابه ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عما اقترفته أيديهم وكتبته أقلامهم من المنكر.
أَمّ الناس أعوامًا طويلة في مسجد كبير متواضع في حي الخبيبية غرب مدينة بريدة، وله درس يومي فيه بين آذان العشاء والإقامة لمدة تتراوح بين الساعة إلى الساعة إلا ثلث، وهو مَن يقرأ في هذا الدرس من كتاب منوع، ويحضر هذا الدرس الكثير.
له ديوان شعري مخطوط فيه العشرات من القصائد والمنظومات والالآف المؤلفة من الأبيات في الدين والدعوة إليه والدفاع عنه.
ومن أبياته الرائعة، قوله مناديًا المسبل لثيابه ناصحًا له (كما في المخاطر الأربعة ص ٢٤):
يا مسبلًا لثيابه متجمّلًا … إن الجَمَالَ بطاعةِ الرحمنِ!
يختالُ يحسبُ أن في أثوابه … غير المكوّنِ من غذا الأبوَانِ.
يختالُ يحسبُ أن في أثوابه … غير الذي سيُلفُّ بالأكفانِ.
هذي بدايته وتلك نهاية … لا بدّ منها في بني الإنسانِ.
ومن أبياته الرائعة قوله مناديًا المرأة المسلمة آمرًا لها بالتحجب بالحجاب الشرعي والحذر من الخروج والاختلاط بالرجال (كما في جالب السرور لربات الخدور ط ١٤٢١ هـ ص ٥)
لا تخدعي إن الجمال لفي التقى … وستذكرين نصيحتي يوم اللقا.
لكنّه ذكرٌ يفوتُ أوانُه … إذ ما هناكَ سوى السعادةِ والشقا.
فتأهبي للموتِ قبل نزولِهِ … ماذا لديكِ مِنَ الوسائلِ للبقا!
وقوله أيضًا محذرًا المرأة المسلمة من التبرج والسفور:
لا تقربي ركبَ الغواةِ فإنما … ركبُ الغواةِ إلى الجحيم يسيرُ.
وقوله أيضًا ناصحًا للمرأة المسلمة (كما في جالب السرور ص ٧)
دعي داعٍ دعاكِ إلى السعيرِ … أفيقي قبل قاصمة الظهورِ
أمَا للقبر سعيكِ كل يوم … وبعد القبر صائحة النشورِ.
وقال أيضًا ناصحًا للمرأة المسلمة محذرًا إياها من التبرج والسفور:
قالوا السفورُ تقدمٌ فتقدمي … بشجاعةٍ فارم الحجابَ وأقدمي!
مَن تستجيبُ لدعوةٍ هدامةٍ … للدينِ فهي على طريقِ جهنمِ!
وقال مادحًا هذا الدين:
ما أجمل الدين الذي صرنا به … بين الهدايةِ والضلال نفرقُ!
وقال أيضًا متأسفًا على ما آلت إليه حال كثير من الناس اليوم من الانهماك في الدنيا والانشغال عن الدين معتبرًا ذلك من نقص العقل:
أينَ العقولُ وأين الدينُ أين هما … وهل نعيش بلا عقل ولا دينِ!
لايرتجى الخيرُ من شرٍّ ولو كثرت … فيه الأقاويلُ من مدحٍ وتهوينِ!
ومن أبياته عن النار متمنيًا أنه لم يخلق خشية منها قوله:
من ذا يطيق الشمس في حر الضحى … كيف الجحيم نعوذ بالرحمنِ!
ياليتَ أمي لم تلدني ليتني … ما كنتُ يومًا من بني الإنسانِ!
ومن أبياته التربوية محذرًا فيها من حلق اللحى (كما المخاطر الأربع، ص ٢١):
حلقُ اللحى مَهمَا تطيلُ بعيبِهِ … مهما جهِدتَ خفتكَ منهُ عيوبُ!
إن التشبهَ بالنساءِ نقيصة … لا يرتضيه منَ الرجال نجيبُ!
ومن أبياته معظمًا من غربة الدين في العصر الحاضر قوله:
يا غربة للدين ليس كمثلها … من غربة في سائر الأزمانِ!
ومن أبياته عن أسرى المسلمين داعيًا لهم بالفرج العاجل:
يا ربّ أسرى المسلمينَ تولهُمْ … برعايةٍ وعنايةٍ وأمانِ
يا ربّ فرّج كربَهم وهمومَهُمْ … أنتَ الرجا لإغاثة اللهفانِ.
له ردود بالعشرات، في الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة، وبعضها في بعض المسائل الفقهية التي يسع فيها الأخذ والرد، وسيأتي بإذن الله تعداد هذه الردود ضمن المؤلفات.
له الكثير من البيانات والمنظومات في الأحداث.
له من المؤلفات في نصرة الدين والدعوة إليه مايتجاوز المائة والعشرين مؤلفًا، منها ما هو مطبوع ومنها ما هو في طريقه إلى الطبع ومنها ما هو مخطوط، وهذا سرد لبعض منها -مرتبة حسب الحروف الأبجدية-:
– إبطال دعوى الخروج ليأجوج ومأجوج (رد على من تأول أوربا والصين وغيرهم بأنهم يأجوج ومأجوج) ..
– الإبطال والرفض على من تجرأ على (كشف الشبهات) بالنقض – ردّ على حسن فرحان المالكي – مجلد – ..
– الإتحاف بعقيدة الأسلاف والتحذير من جهمية السقاف – مجلد كبير – ..
– أحداث صحبة الأحداث.
– إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك – مجلد كبير – ..
– الأدب بين زخارف الأقوال وعبودية ذي الجلال – مجلد – ..
– أضواء المسارج لبيان جور التعليقات على المدارج (رد على تعليقات جزئية للفقي على مدارج السالكين لابن القيم) ..
– إعانة المتعالي لرد كيد الغزالي ..
– إقامة الحجة والبرهان على من زعم أن الله في كل مكان ..
– إلجام الأقلام عن التعرض للأمة الأعلام ..
– إنارة الدرب لما في تفسير سيد قطب من آثار الغرب ..
– الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار – مجلد – ..
– بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل ..
– تصحيح الأفهام لمراد شيخ الإسلام (في مسألة الدخول في البرلمانات) ..
– التوسل بالقبور ضلال وغرور ..
– التوطئة للدجال ..
– ثمار يانعة وتعليقات نافعة ..
– جالب السرور لربات الخدور – نصائح تربوية للنساء حول الحجاب والخروج للأسواق – ..
– الحب في الله ..
– الحضارة الغربية ..
– الحق المستبين لبيان ضلال (اللحيدي حسين) ..
– الحق الدامغ للدعوي لدحض مزاعم القرضاوي – مجلد متوسط – ..
– دش ودين كيف يجتمعانِ! ..
– دعوى الإصلاح ..
– دعوى وصول القمر (الإبطال بالأدلة النقلية والعقلية للوصول إلى القمر) ..
-دواء العشاق ..
– ذم التفريط الباطل والإفراط العاطل ..
– السراج لكشف ظلمات الشرك في مدخل ابن الحاج ..
– الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة ..
– العلم الذي يستحق أن يسمى علمًا ..
– عوائق في طريق العبودية ..
– عيوب تشييد البناء في دار الفناء ..
– الفرقان في بيان إعجاز القرآن – مجلد كبير – ..
– الكافي في التحذير من مضلات القوافي (رد على أبيات شركية للشاعر أحمد شوقي) ..
– الكسوف والخسوف ..
– المخاطر الأربع ..
– مختصر تفسير المفصل ..
– مطالب الطالب ومثالب الناكب ..
– مقدمات الدجال ..
– معاول الحق تهدم بنيان الباطل ..
– معرفة الكبير المتعال بالعظمة والجلال والكمال ..
– ملامح الجهمية (رد على حسن فرحان المالكي وأتباعه) ..
-نظرات في مؤلفات الغزالي ..
– نور البصيرة والبصر في مسائل القضاء والقدر (شرح تائية شيخ الإسلام) ..
– هداية الحيران في مسألة الدوران (الإبطال بالأدلة النقلية والعقلية لنظرية دوران الأرض) ..
– وحدة الوجودالعصرية (الإبطال بالأدلة النقلية والعقلية لنظرية داروين القاضية بأن أصل الإنسان من قرد، والرد على كتاب الإنسان بين المادية والإسلام لمحمد قطب) ..
– الوعيد على أهل الغلو والتشديد ..
توفي في ٢٦ جمادى الآخرة ١٤٤٥ هـ الموافق ٨ – ١ – ٢٠٢٤ م. عرض أقل