يعالج هذا الكتاب أثر التباين في الأسانيد والمتون على اختلاف الأحكام الفقهية بين العلماء، مبينًا كيف أن اختلاف طرق الرواية، وتنوع الألفاظ، وتعدد وجهات النقل، كان له دور محوري في تشكل مذاهب فقهية متباينة. أصَّل “ماهر ياسين الفحل” منهجه بإبراز العلاقة بين الرواية والدراية، موضحًا أن فهم السند والمتن معًا ضرورة في استنباط الحكم، ومشيرًا إلى أن كثيرًا من الخلاف الفقهي لا يُفهم على وجهه إلا بالرجوع إلى التفاصيل الدقيقة في الرواية الحديثية. واستعرض المؤلف نماذج تطبيقية من كتب السنة والفقه، مبيّنًا كيف يؤثر اختلاف صيغة الحديث أو موضع الانقطاع أو إدراج الراوي في الحكم الناتج عنه، وكيف تعامل الأئمة مع هذه الفروقات بناءً على قواعد منهجية متينة. جمع الكتاب بين الطرح الحديثي والفقهي بأسلوب علمي موثق، مما يجعله دراسة رائدة في بيان الصلة بين علوم الحديث وأصول الفقه، ويوضح كيف أن النظر الدقيق في الرواية هو مفتاح من مفاتيح الفهم الصحيح للنصوص الشرعية واختلاف المجتهدين.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: