يُعالج هذا الكتاب ظاهرة الاستفهام في النص القرآني من زاويتين متكاملتين: الأولى دلالية تتعلق بالأغراض البلاغية التي يُستخدم فيها الاستفهام، والثانية نحوية تبيّن إعراب أدواته وتراكيبه ضمن السياق. قام “عبد الكريم محمود يوسف” بحصر مواضع الاستفهام في القرآن الكريم، ثم صنفها بحسب أغراضها البلاغية، كالتقرير، والإنكار، والتعجب، والتمني، والتوبيخ، وغيرها، مع إيراد الشواهد من الآيات وتحليلها. في القسم النحوي من الكتاب، تناول المؤلف أدوات الاستفهام المختلفة، وبيّن مواقعها من الإعراب، والعلاقات التركيبية التي تربطها بما بعدها، مع مناقشة ما يطرأ من تغيرات أو خصوصيات إعرابية في الأسلوب القرآني. كما عقد مقارنات بين استعمال الاستفهام في القرآن وبين استعماله في اللغة العربية عمومًا، مما يُبرز خصوصية التعبير القرآني ودقة بنائه البلاغي والنحوي.