يُعَدُّ كتاب “إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه” تخريجًا شاملًا لأحاديث كتاب “التنبيه” لأبي إسحاق الشيرازي. سعى “ابن كثير الدمشقي” فيه إلى تتبع الأحاديث والآثار التي اعتمدها الشيرازي في كتابه الفقهي، فذكر مواضعها في دواوين السنة، وبيّن درجاتها من حيث الصحة والضعف، مع نقل كلام أهل العلم في ذلك عند الحاجة، وربط الأدلة الفقهية بأصولها الحديثية، ليكون الكتاب عونًا لطالب الفقه في التحقق من الاستدلال. انقسم العمل إلى قسمين كبيرين: تناول الجزء الأول أبواب الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج، بينما اشتمل الجزء الثاني على أبواب المعاملات والبيوع والشهادات وسواها. وأظهر “ابن كثير” في كلا القسمين عناية دقيقة بمصادر التخريج، وتوسعًا في نقل أقوال الأئمة، مع حرص ظاهر على الجمع بين المنهج الفقهي والحديثي، مما جعله مرجعًا مفيدًا لمن أراد تحقيق النقول الفقهية وربطها بأصولها من الحديث الشريف.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: