هذا الكتاب لأحد علماء الأشاعرة، ويقرّر فيه عقائد الأشعرية المخالفة لمنهج السلف في كثير من الأبواب، خصوصًا باب الصفات وتوحيد الأسماء والصفات، مع أنه مفيد في تصنيف الفرق وبيان انحرافاتها، إلا أنه لا يصلح لتقرير عقيدة السلف. يُنصح بقراءته بحذر، ولا يُدرّس إلا مع بيان مخالفاته ومقارنته بأقوال أئمة السلف.
يعرض كتاب “التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين” تقريرًا متينًا لعقيدة أهل السنة والجماعة، مع تتبع مفصّل لانحرافات الفرق المخالفة، مبيّنًا الفوارق العقدية والمنهجية بين الفرقة الناجية وسائر الطوائف. افتتح “أبو المظفر الإسفراييني” كتابه بتحديد قواعد الاعتقاد الصحيح، ثم انتقل إلى عرض مذاهب الفرق، محللًا أصولها ومسالكها في التأويل والانحراف، ومستدلًا على فسادها بالكتاب والعقل. اهتم “الإسفراييني” بتصنيف الفرق وتقسيمها وفق مناهجها في الصفات والقدر والنبوة والإمامة، وأظهر في منهجه التزامًا بمذهب السلف في الأصول، مع توظيف دقيق للجدل الكلامي في الرد على الخصوم. فجاء الكتاب مرجعًا عقديًا يرصد تطور الفرق الإسلامية، ويُثبّت قواعد النجاة في العقيدة، ويكشف عن منهج أهل السنة في التمييز والرد والتأصيل.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: