جمع “عمرو عبد العظيم الحويني” في كتابه “الترياق بأحاديث قواها الألباني وضعفها الحويني أبو إسحاق” الأحاديث التي حكم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني بصحتها أو حسنها، وخالفه فيها تلميذه الشيخ أبو إسحاق الحويني بتضعيفها أو ردّها، وقد بلغ عدد هذه الأحاديث في هذا الجمع 189 حديثًا، تم استخراجها من مؤلفات الشيخ الحويني المطبوعة والمخطوطة، وكذلك من محاضراته ودروسه التي لم تُدوّن. ينطلق المؤلف في مقدمته من التأكيد على مكانة الشيخ الألباني في إحياء علم الحديث في العصر الحديث، وما تركه من أثر علمي كبير، ثم يبيّن كيف أن الشيخ الحويني -مع وفائه لشيخه وانتفاعه بتراثه- خالفه في مواضع متعددة اجتهادًا، مستندًا إلى أصول منهجية في نقد الأسانيد والمتون. وقد حصر المؤلف هذا العمل في عرض الأحاديث المختلف فيها مع عزوها إلى مظانها من كتب الشيخين، دون الدخول في تعليلات التصحيح أو التضعيف تفصيلًا، مُعتمدًا على أن الخلاف في التصحيح والتضعيف من موارد الاجتهاد التي لا يُنكر فيها، كما قرره كبار أهل العلم قديمًا وحديثًا.