يعالج هذا الكتاب الخلل الذي وقع في كتاب الجمل للزجاجي من حيث إيراد الأبيات الشعرية، فقام “ابن السيد البطليوسي” بإفراد كل بيت ورد في الكتاب، شارحًا إعرابه، موضحًا معناه، ومستدركًا ما غفله الزجاجي من نسبة الأبيات إلى قائلها وبيان مذهبه. وقد التزم في ذلك منهجًا نقديًا وتحليليًا، لا يعتمد النقل فقط، بل يقوم على التحقيق والمقارنة. لم يقف “ابن السيد” عند ظاهر الأبيات، بل سعى لتبيين ما فيها من دقائق لغوية ونحوية، واستدرك على الزجاجي ما وجده من أوهام أو زيادات لا سند لها. فجاء كتابه رديفًا نقديًا وتعليميًا يكشف عن مكانة أبيات الشواهد في الصناعة النحوية، ويُظهر منهج المحقق في قراءة التراث اللغوي بوعي واستقلال.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: