يُعنى هذا الكتاب بتجلية منزلة السنة النبوية في منظومة التشريع الإسلامي. ينطلق “محمد بن عبد الله باجمعان” في بحثه من تقرير أصل عظيم، وهو أن السنة تأتي بعد القرآن الكريم مباشرة في حجية الأحكام الشرعية، ويُعزز ذلك بأقوال الأئمة وأدلة من النصوص، كما يُبين أثر هذا الأصل في الفقه الإسلامي والعمل القضائي والعلمي. وقد تناول الكتاب مفردات الاحتجاج بالسنة من عدة زوايا، كالاحتجاج بالسنة المتواترة والآحاد، وعلاقة السنة بالقرآن من حيث التأكيد والبيان والاستقلال بالتشريع. ويعرض المؤلف كذلك لواقع العمل بالسنة في العصور الإسلامية، ويوضح كيف كانت محل تعظيم وتطبيق، ويرد على الشبهات التي طعن بها بعض المتأخرين في حجيتها.