يعرض كتاب “العبودية” لابن تيمية جوابًا عن سؤال وُجّه إليه حول معنى العبودية وحقيقتها، فبدأ بتعريف العبادة باعتبارها اسمًا جامعًا لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. ثم بيّن أن العبودية تشمل تمام الذل لله مع كمال المحبة له، وأنها تتضمن الخضوع التام للمأمور وترك المحظور، في ظاهر السلوك وباطن الإرادة والنية. تناول في فصوله مظاهر العبودية في حياة الأنبياء والملائكة، ومراتب الإيمان، ومقام المحبة، ومكانة الإخلاص، ثم فصّل في الرد على الانحرافات في فهم التوكل والفناء والحقيقة عند بعض المتصوفة، وبيّن أن الدين لا يكون إلا بعبادة الله وحده بما شرعه، وأن كل عبادة لم يأذن بها الله فهي مردودة. وختم بإثبات أن طريق العبودية هو الجامع بين الاتباع والإخلاص، وهو دين جميع الأنبياء.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: