يُعد كتاب “الفنون” موسوعة فكرية وأدبية وعلمية ضخمة، دوّن فيها ابن عقيل خلاصة تأملاته ومعارفه في العقيدة والفقه والتفسير والأصول واللغة والطب والاجتماع والتربية، إلى جانب مقالات في السياسة، والنفس، والتجربة الحياتية، وأخبار العلماء. لم يلتزم فيه ترتيبًا فقهيًا أو موضوعيًا، بل كتب على طريقة المذكرات اليومية الفكرية، فكان يعبر عمّا يخطر له في كل فنّ، وينقد به الواقع والعلماء والمجتمع. يمتد الكتاب لآلاف الصفحات، ويحتوي على مئات الفقرات المتنوعة التي تعبّر عن عقل ناقد، وروح متأملة، ولسان متفنن في التعبير. وتتراوح مواده بين تقرير علمي رصين، وتعليق أدبي، ونقد اجتماعي، وتأمل روحي، ما يجعله سجلًّا صادقًا لعالم موسوعي عاش بين انتمائه إلى المذهب الحنبلي وجرأته في النظر والاجتهاد والتعبير.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: