يُعالج هذا البحث مسألة الحديث المرسل من حيث حجيته ومدى إمكانية العمل به، وهي قضية خلافية بين العلماء منذ العصور الأولى للتدوين. يبدأ “حسن مظفر رزق” بتعريف الإرسال في اللغة والاصطلاح، مبينًا أن الحديث المرسل هو ما رفعه التابعي مباشرة إلى النبي دون ذكر الصحابي، ثم يستعرض مذاهب العلماء في قبوله أو رده، مع ذكر أبرز الحجج التي استند إليها كل فريق. ويرجّح المؤلف أن الحديث المرسل لا يُقبل إلا بشروط صارمة، منها: أن يكون الراوي من كبار التابعين، وأن يكون له قرائن تقوّي روايته، كأن يروي الحديث من وجوه أخرى مسندة أو يُوافقه عليه رواة ثقات. كما تناول البحث الموازنة بين رواة المراسيل، مُبيّنًا الفروق بين مرسلات كبار التابعين وصغارهم، وأثر ذلك في قبول الحديث، وناقش أقوال الأئمة كمالك والشافعي وأحمد في هذه المسألة، مع تحليل دقيق لمنهجهم في التعامل مع الأحاديث المرسلة. وقد ختم المؤلف بحثه ببيان أهمية هذه القضية في باب الاحتجاج بالأحاديث في الأحكام الشرعية، وأثر الترجيح بين أقوال العلماء على بناء الأحكام.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: