يتناول هذا الكتاب الدفاع عن “مسند الإمام أحمد” من جهة ثبوته وصحة أحاديثه، ويُركّز ابن حجر العسقلاني على الرد على من زعم وجود أحاديث موضوعة فيه، خصوصًا ما ذكره ابن الجوزي. يُفنّد هذه الطعون حديثًا حديثًا، مبينًا حال كل رواية من حيث السند والمتن، ومستشهدًا بأقوال الأئمة من المحدثين في الحكم على الروايات والرجال، مع بيان من وافق ابن الجوزي ومن خالفه، ومتى أصاب ومتى وهم. ويليه ذيلٌ أعدّه محمد المدراسي الهندي، يستكمل فيه المهمة ويواصل الدفاع عن “المسند”، حيث يعرض أحاديث حكم عليها ابن الجوزي بالوضع ولم يتعرض لها الحافظ ابن حجر، فيُخرج طرقها ويبين شواهدها ويرد الطعن عنها، مسلطًا الضوء على دقة الإمام أحمد في جمعه للحديث وحرصه على صحة الروايات التي ضمنها كتابه.