يُعد كتاب “المستصفى من علم الأصول” لأبي حامد الغزالي من أهم كتب علم الأصول والمراجع، فهو ركن مهم، لأنه آخر ما ألّفه “الغزالي” -كما هو مشهور- في أصول الفقه في مستقره بنيسابور، أي أن “المستصفى” يعتبر زبدة إنتاجه العلمي، وتمام نضجه، وثبات آرائه، وخبرته وخلاصة فكره. ويصح فيه اسمه الذي أطلقه عليه، فأصبح مدخلًا لفن أصول الفقه، وعُدَّ معلمة له. ولقد امتاز كتاب “المستصفى” بكثرة الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وكثرة الأقوال والإحالات إلى الكتب والمدارس الفقهية. ففيه الترتيب من ناحية أبواب أصول الفقه، والتحقيق في مسائله، فكان مدرسة إذ وضع لنفسه منهجية، يضع القاعدة ويقيم الدليل عليها.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: