يروي “صالح بن أحمد رضا” في هذا الكتاب تجربته الشخصية والعلمية مع ميدان الإعجاز العلمي في السنة النبوية، موضحًا مراحل تشكّل اهتمامه به، والتحديات التي واجهته، والمناهج التي اتبعها في التحقق من صدق الادعاءات المتعلقة بهذا المجال. وقد تضمّن الكتاب تأملات نقدية رصينة مبنية على تجربة مباشرة في ملاحظة التسرّع أحيانًا في ربط النصوص النبوية بالعلوم الحديثة دون استيفاء الشروط العلمية والحديثية اللازمة. كما عرض المؤلف نماذج تطبيقية من الأحاديث التي شاع ربطها باكتشافات طبية أو كونية، متناولًا إياها بالتحقيق الحديثي والتمحيص العلمي، ليُظهر مدى توافقها أو تباعدها مع المعايير الدقيقة التي يجب اتباعها في هذا النوع من البحوث. يهدف الكتاب إلى دعوة الباحثين إلى التريث، والتمسك بأصول المنهج، حفاظًا على مكانة السنة النبوية وصيانتها من التأويلات المتعجلة التي تفتقر للأساس العلمي والحديثي الرصين.