صنَّف “ابن حجر العسقلاني” كتاب “تغليق التعليق على صحيح البخاري” لتخريج الأحاديث المعلقة في صحيح البخاري، فجمع هذه المعلقات وتتبع أسانيدها كاملة من كتب السنة الأخرى، وبيّن مواضع اتصالها أو انقطاعها، وحكم عليها من حيث الصحة أو الضعف، مع مناقشة العلل، وذكر من تابع البخاري أو خالفه في الرواية، مع تحليل دقيق لمواضع الرواية في كتب الحديث الأخرى. ينقسم الكتاب إلى مجلدات متتابعة مرتبة على ترتيب أبواب صحيح البخاري، ويعرض ابن حجر في كل موضع تعليق البخاري، ثم يتبعه بتحقيق شامل للرواية، مع عرض أقوال الأئمة في رجال السند، وتفصيل الطرق، وردود على من سبق أو عارض، مما جعل هذا الكتاب مرجعًا علميًّا في دراسة المعلقات، وأحد أوسع أعمال التخريج التي عُنيت بإسناد البخاري واستقصاء مصادره.