صنَّف “ابن الملقن” كتاب “خلاصة البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير” ليختصر فيه كتابه الأوسع “البدر المنير”، الذي كان تخريجًا مفصلًا للأحاديث والآثار التي أوردها الإمام الرافعي في شرحه الكبير على الوسيط للغزالي. وقد سعى في هذا المختصر إلى تسهيل الانتفاع به بحذف الكثير من المباحث المطولة، والاقتصار على مواضع العزو، وأسماء الكتب، والتخريجات الأساسية، دون توسع في الكلام على الرجال أو علل الأحاديث. جاء هذا المختصَر كخدمة عملية للفقهاء والمحدثين، بتيسير الوصول إلى مصادر الأحاديث التي بنى عليها الإمام الرافعي استدلالاته الفقهية، دون الدخول في تحقيقات مطوّلة قد تشغل عن مقصد التوثيق. وقد رتب الكتاب على تبويب فقهي يتماشى مع موضوعات الشرح الكبير، فجاء مرتبًا ومنظمًا، جامعًا لأطراف الأحاديث مع عزوها، مع الحرص على الإيجاز غير المخل بالمقصود.