في هذا البحث الموجز، يعرض الإمام عبد الرحمن المعلمي حقيقة علم الرجال، مبرزًا ضرورته لصيانة السنة من الكذب والوهم، ومقررًا أنه الميزان الذي تُعرف به عدالة الرواة وضبطهم، وأن قبول الأخبار لا يكون إلا بعد التحقق من أحوال ناقليها. ويؤكد أن هذا العلم قائم على أصول نقدية دقيقة، وليس على المزاج أو الهوى، بل هو ثمرة جهود متواصلة لأئمة الجرح والتعديل الذين استقرؤوا أحوال الرواة وألفاظهم ومروياتهم بدقة بالغة. ويناقش “المعلمي” ما يُثار من شبهات حول هذا الفن، كدعوى أنه مبني على الظن، أو أنه وسيلة للطعن في الناس، فيفند هذه المزاعم بالأمثلة والتحقيق، ويبيّن كيف أن التراخي في هذا العلم يؤدي إلى تسرب الكذب إلى الشريعة. كما يحذّر من الانبهار بالمناهج الفلسفية والكلامية التي أعرضت عن هذا الأصل، ويدعو إلى تجديد الاعتناء به وفق منهج السلف، فجاء هذا الكتاب دليلًا بيّنًا على مركزية علم الرجال في منهج التثبت الإسلامي، ومرشدًا لطلاب العلم إلى سبيل الإنصاف والتحقيق.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: