يتناول هذا الكتاب الكتاب دراسة نقدية لحديث: “أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم”، حيث تتبع “صالح بن سعيد بن هلابي” طرقه ورواياته من ستة أوجه مختلفة، وناقش أسانيدها من حيث الصحة والضعف، مبينًا مدى اضطراب المتن وتنوع الروايات فيه، وتعرضه للطعن من عدد من الأئمة المتقدمين. وقد خلص إلى أن الحديث لا يصح سندًا ولا متنًا، وأنه لا يستقيم الاستدلال به في تقرير حجية أقوال الصحابة بإطلاق. كما تناول المؤلف المآخذ المنهجية على من استدل بالحديث في مسائل العقيدة والتشريع، مؤكدًا ضرورة التمييز بين مكانة الصحابة واحترامهم، وبين رفع أقوالهم جميعًا إلى مرتبة الحجة، دون تمييز أو نقد. وانتهى إلى أن الثابت من النصوص الشرعية يغني عن مثل هذا الحديث في تقرير فضل الصحابة وعدالتهم دون حاجة للاعتماد على ما لم يصح.